|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن ثوبان، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتي يرجع" قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: "جناها" رواه مسلم.
يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة المريض، ويخبرنا عن هذا الجزاء العظيم الذي ينتظر من يعود مريضا. كما ورد في حديث قدسي النكير على من لم يقم بزيارة المريض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عزو جل يقول يوم القيامة: "يا بن آدم مرضت فلم تعدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ الحديث، رواه مسلم.
ولقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم في عيادة المريض هدي طيب، ينبغي لكل من أراد متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في شئونه كلها أن يلزمه.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدنو من المريض ، ويجلس عند رأسه ، ويسأله عن حاله ، فيقول : كيف تجدك ؟
وذكر أنه كان يسأل المريض عما يشتهيه ، فيقول : هل تشتهي شيئا ؟ فإن اشتهى شيئاً وعلم أنه لا يضره ، أمر له به . وكان يمسح بيده اليمنى على المريض ، ويقول : اللهم رب الناس ، أذهب الباس ، واشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك
، شفاء لا يغادر سقماً .
وكان يقول : امسح الباس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت .
وكان يدعو للمريض ثلاثاً كما قاله لسعد : اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً .
وكان إذا دخل على المريض يقول له : لا بأس طهور إن شاء الله . وربما كان يقول : كفارة وطهور . وكان يرقي من به قرحة ، أو جرح ، أو شكوى ، فيضع سبابته بالأرض ، ثم يرفعها ويقول : بسم الله ، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا ، بإذن ربنا .
ولم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يخص يوماً من الأيام بعيادة المريض ، ولا وقتاً من الأوقات ، بل شرع لأمته عيادة المرضى ليلاً ونهاراً ، وفي سائر الأوقات، ففي المسند عنه : إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرفة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس ، غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان مساء ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح .
وكان يعود من الرمد وغيره ، وكان أحياناً يضع يده على جبهة المريض ، ثم يمسح صدره وبطنه ويقول : اللهم اشفه وكان يمسح وجهه أيضاً .
وكان إذا يئس من المريض قال : إنا لله وإنا إليه راجعون .
المزيد |